كلامك مع اللي ما يفهمكشي ينقص في الأعمار: اللي ليك ليك و اللي خاطيك خاطيك

L'actualité culturelle de la Tunisie:

cinema:

كحلوشا
إن فيلم نجيب بلقاضي الوثائقي العجيب “VHS – كحلوشا” يكرم طرائق وجنون وسحر السينمائي الهاوي منصف كحلوشا. كحلوشا- الدهان القاطن في إحدى أفقر مدن منطقة سوسة، والمأخوذ بأفلام السبعينات- يصور أفلامه على أشرطة VHS باناسونيك 3500، موظفاً أهل المنطقة للتمثيل ومبتكراً وحده النص والحوار والديكور المؤقت والأزياء والحملة الإعلانية ! بعد ما حصل فلماه “لم أكن أملك مالاً أما الآن فأنا مترع” و” مأساة ترك الخمر” على الاعتراف والشهرة، قرر بلقاضي أن يرافق كحلوشا أثناء تصوير فيلمه الأخير “طرزان العرب”. يأتي في صلب هذا الفيلم الوثائقي احتفاءٌ بالقدرة التعويضية للسينما وقوتها وبرغبة الإنسان العارمة التي لا تلين في تحويل خياله إلى أفلام

يقدم نجيب بلقاضي فيلماً ممتعاً ومرحاً عن منصف كحلوشا الشاب الذي يحلم بأن يصبح مخرجاً وممثلاً ذات يوم. وكحلوشا من أشد المعجبين بأفلام السبعينات، وهو يعمل دهّاناً لكنه يصوّر أفلام فيديو بنظام الـ(ڤي اتش اس) بمساعدة سكان حي كازمت، وهو حي فقير في مدينة سوسة التونسية. يقوم الشاب بكل شيء من الإنتاج إلى الإخراج إلى التمثيل ويعرض أفلامه على سكان منطقته الفقراء للهرب من الحياة المملة ولنسيان متاعبهم. ويركّز بلقاضي على فيلم كحلوشا الأخير وعنوانه «طرزان العرب».

آخر فيلم

إنّ الفيلم الذي يحمل للمفارقة عنوان "آخر فيلم"أ"
والفيلم هو سادس أعمال المخرج التونسي، من مواليد 1945 بمدينة صفاقس، والمثير للجدل من خلال القضايا التي يطرحها في أفلامه
وسبق لبوزيد أن أخرج أفضل الأفلام التونسية في العقدين الأخيرين مثل "عرائس الطين" و"بنت فاميليا" و"بزناس" و"صفائح من ذهب" و"ريح السد."
وقالت جريدة الشروق التونسية اليومية إنّ عنوان الفيلم أصلا هو "كاميكاز" أو انتحاري غير أنّ المخرج غيره في آخر لحظة.
والفيلم هو سرد لسيرة شاب يتحول تحت تأثير الأفكار الدينية الرجعية والمتطرفة إلى أصولي ثم انتحاري يفجر نفسه في آخر الفيلم.
وبطل الفيلم هو "بهتة" الذي يقوم بدوره الممثل لطفي العبدلي وهو فتى طائش مغرم بالرقص والآمل في حياة أفضل تنسيه وضعه الاجتماعي البائس.
غير أنّ عجز "بهتة" عن الهجرة إلى الخارج ولو بشكل سري، يرميه في أوساط أصحاب الفكر الديني المتطرف.
كما أنّ الفيلم يجري تصويره في الأحياء الفقيرة حيث البطالة والجريمة، وأوكار المتطرفين، وذلك في إشارة إلى الأسباب الرئيسية التي تدفع الشباب إلى التطرف.
كما يوضح الفيلم كيف تحول "بهتة" من فنان إلى متطرف بسبب رفض المجتمع لموهبته المتثلة في الرقص والتي تعدّ وسيلته الوحيدة للتعبير.